أبحث عن موضوع

الخميس، 30 أبريل 2015

كلمة بحق الشاعرة الرائعه(كه زال ابراهيم خدر):................. بقلم الناقد : حسين عوفي



اختلفت الآساليب الشعريه وتشعبّتْ بين الحداثةِ والمعاصره،والكل لمسَ بما لايقبل الشك ،ان لكل شاعر اسلوبه الخاص،كالسياب نجد لديه الآسلوبالحيوي،ونزار لديه الآسلوب الحسي،والبياتي له اسلوب اخر يختلف عن كلا الشاعرين وهكذا بالنسبة لصلاح عبد الصبور يختلف عنهم ايضا حيث ميزته الآسلوب الدرامي...اما الشاعر محمود درويش وهو تلميذ القباني والذي يعتبره معلمه،فقد ابتعدمن الآسلوب الحسي وذلك بالآنتقال منه الى بقية الآساليب ،فأوجدَ اسلوبا خاصا به جمع كل الآساليب ...
وبطبيعة الحال لكل اسلوب ميزه على حساب ميزه اخرى،مثلا الآيقاع على حساب الصوره...وهكذا...
اما الشاعرة الكبيره(كه زال ابراهيم خضر) فقد ألمّتْ اِلماما كبيرا بالشعر المعاصر وقدمت لنا نماذج غاية بالحلاوة والخيال والرمزيه والآيحاء والتكثيف والعمق..وهي معادلات غاية في الصعوبة لمن لايمتلك موهبة فطرية وحسنَ تهذيب رائع لتلك الموهبه,
عكفت قبل وقت قصير للآبحار في منجزها الآبداعي،لآراني أقفُ أمامَ لوحاتٍ مذهلةٍ،وأمام ابتكارات سلسةٍ جاءت طوعا،كنهر منسابٍ أو كصخر هدّهُ السيلُ من علِ...كما يقول صاحب المعلقه....أشطانها شطأن وينابيعها بحور ،...
في أحدِ نصوصها تقول:

سأكتُبُ رسائلَ الشمس
لآكونَ كقطراتِ ندى القلب
وأطفئ لهيبَكَ المشتعل
وفي نص اخر تقول:
هل تقدر أن تصنعني

في احدى زوايا أعماقكْ....
وتصوغَ لي طوقاً من للآلئ فوق الرأس
وتضعَ لي جناحين...وتغطيني بالدماءِ بلطف..
لاتغادر...لاتسافر...
يخيفني أن تعودَ لي مذبوح الرأسْ
ـــــــــــــــ

هذا لون لآشراقة شعريه في اعلى درجات السلّم الوجداني،ومهما اوغلت بالتجريديه،لكنها لم تبتعد عن الصورة التي تريد وضعها أمام أنظار المتلقي وتجبره للحضور روحيا ومشاركتها تلك الآشجان...كيف لا وهي تبتكرُ اللفظة المناسبة ابتكارا غايةً بالروعة والآنسجام...
وها هي تقول:
يملكُ غضبَ تأريخٍ طويل
دمائي ودماء الحجر
يخطان دماء التاريخ..
تتكاثرُ جبالنا والثلوج
وتجرحُ السلاسل
مناطق الحلم...

أتمنى للشاعرة الكبيره كل الزهو والرقي وهي تتحفنا بأروع النصوص،ومن ألق الى ألق...وبعون الله وتوفيقه ساقدم قرائتي لنصوصها بكتيب يليق بهذه القامة الآدبية الكبيره.
الناقد/الشاعر
حسين عوفي/أمير القوافي
العراق/بابل ــأذار 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق